خوف مرتقب إلى ساحات دمشق
كانت وجوه السوريين في شمال غرب سوريا ،يرتقبها الخوف والهلع في الأشهر الماضية بعد إعلان فصائل المعارضة عن قيامها بعملية عسكرية ،نحومواقع النظام ، أستمر الحديث طويلاً والكل ينتظر ماذا سيحدث استنفارات وتعزيزات تلت الجانبين تصعيد غير مسبوق من النظام المجرم بحق المدنيين ، ساعة صفر متى وأين تبدأ
ماهو الرد الذي سيقوم به النظام بحكم أن هذه المناطق كانت تخضع لاتفاقيات روسية تركية التي لم يلتزم فيها النظام يوم ما أسئلة واجوبة كانت تراود سكان تلك المناطق
ماهي وجهة النزوح الجديد؟
الشتاء الرابع عشر سيكون قاسياً كسابقاته أم سيكون حاملاً بالخير
خلال هذه الفترة كثفت قوات النظام من قصفها بطائرات مسيرة للأماكن السكنية مما خلق حالة عدم استقرار في تلك المناطق
مخلفة شهداء وجرحى ودمار بالممتلكات
فما كان من فصائل المعارضة إلا أن ترد بضربة تقسم بها ظهر النظام
وتعيد مناطق منه محاولة إعادة قسم كبير من المدنيين الذين
هجرهم بالقوة إبان بسط السيطرة عليها في معارك 2020
أتت ساعة الصفر واطلقت المعركة في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي
أطلق عليها معركة ( ردع العدوان) تهدف لإبعاد مدفعية النظام التي تستهدف المدنيين وإعادة المهجرين ، هذا ماعبر عنه الناطق الرسمي باسم المعركة
كانت بدايتها من ريف حلب الغربي ، قرية وراء قرية
وبلدة وراء بلدة بدأت تتهاوى تحت ضربات مقاتلين إدارة العمليات العسكرية
فبعد 36 ساعة سقطت ريف حلب الغربي بأيدي المعارضة السورية
وفي اليوم التالي استطاع المقاتلين الدخول الى حلب
والانتشار بها وسط ذهول وخوف من قوات النظام
التي بدأت تخلي مواقعها وسطت حالة من التخبط
بدأ من سراقب وانتهاء بريف إدلب الجنوبي
أستغل المقاتلين حالة التخبط هذه وبدأوا الزحف نحو حماة التي عمدت قوات النظام إلى جعلها خط دفاع ثاني بعد كسر الخط الأول
وجمعت فيها جميع قواتها الفارة من بقيت المناطق
شوقاً إلى الديار وكسر شوكة الأسد توجه آلاف المقاتلين من عدة محاور إلى تلك المدينة الثائرة التي لها نصيب وفضل كبير عن غيرها هكذا يصفها البعض ولها دين في رقبة الثوار
حتى جعل المهاجمين الدخول إليها وتحريرها
نصب أعينهم ، وكان ذلك في الخامس من ديسمبر الجاري
كان لتحريرها رونقاً آخر فنزل جل شعبها هاتفا ومرحباً للثوار
ورغم أن الأسد ونظامه كان يتغنى بلاقليات وأنه حامي لها
كذلك هذه المناطق رحبة بدخول المقاتلين إليها
كمحردة والسلمية وغيرهما
معنويات تعانق السماء وهمم تكسر جبال
قلوب تبكي فرحا عند رؤية الديار
ووجوه تسعى للقاء
أهالي حمص المهجرين قسراً
دفعو بجنودهم مع بقية المقاتلين
وابوا إلا أن يكونوا بمقدمة الصفوف
مستغلين الرعب والخوف الذي واكب عناصر النظام المجرم
هذا الخوف والانسحاب المتكرر لقوات النظام
جعل النار تشتعل من داخله لكي تحرق له ماتبقى
درعا التي لم تكن يوماً غير خضرة أبى مقاتلوها إلا أن يشاركو
في تحرير الأرض والديار
فكان ذلك ، في السابع من ديسمبر الجاري ، لم يقف مقاتلوها هنا فحسب فبداو بالزحف نحو العاصمة دمشق
مسابقين الريح ،
وفي حمص استماتت قوات النظام وعناصر الحزب في الدفاع كون سقوطها يعني سقوط دمشق
معارك ضارية استمرت على مدار أكثر من 24 ساعة
حتّى أذن الفتح وكانت بوابة فتح دمشق
في الثامن من ديسمبر الجاري
مع القنيطرة ، والسويداء
واتجهت الأنظار بخطة ثابتة وبقلوب مطمئنة واثقه بنصر الله
أمام نظام متهالك فر ضباطه وبقيت عناصره تقاتل دفاعاً عن قيادة ليست موجودة
وصلت قيادة المعركة الليل بنهار ، وكان دخول قواتها احياء دمشق
في الساعة 4.45 دقيقه من صباح يوم الأحد الماضي
حيث أعلن ضباط النظام إلى عناصرهم أن النظام سقطت
ورأس الإجرام بشار الأسد قام بالفرار
فرحا عم الوطن العربي والغربي
من الخلاص باعتى مجرم في القرن الواحد والعشرين
وحالهم أن الله بشره بنصره منذ زمن
وشآء الله أن يتمه في الوقت الذي يكون خيراً فيه لهم
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (النور: 55)
لكل ظالم نهاية ولكل متجبر وقت والحساب مهما فر منه الظالم سيناله
يتبع.....
تعليقات
إرسال تعليق